اضطراب الوظيفة العصبية هو مصطلح حديث وشامل يشمل ما يعرف بالتحول الوظيفي، وهو يشير إلى وجود أعراض عصبية لا يمكن تصنيفها تحت فئة مرضية نفسية أو طبية محددة. وعلى الرغم من عدم وجود تشخيص واضح لهذا الاضطراب، إلا أن الأعراض حقيقية وتؤثر بشكل كبير على حياة الأفراد، مما يتسبب في ضيق شديد أو صعوبات في أداء المهام اليومية.
تتفاوت مظاهر وأعراض الاضطراب العصبي الوظيفي حسب نوعه، وقد تظهر نماذج محددة. عادةً ما يؤثر هذا الاضطراب على وظائف الحركة والحواس، مثل القدرة على المشي، أو البلع، أو الرؤية، أو السمع. تتنوع الأعراض في شدتها، ويمكن أن تظهر بشكل متقطع أو دائم، وعلى الرغم من ذلك، لا يمكن للفرد السيطرة على حدوث الأعراض بشكل عمدي.
بينما لا يزال سبب الاضطراب العصبي الوظيفي غير معروف، يمكن أن يكون مرتبطًا بتفاعلات عصبية أو تحسس نحو التوتر، أو صدمة نفسية، أو حتى إصابة جسدية، ولكن ذلك ليس قاعدة. يرتبط هذا الاضطراب بطريقة عمل الدماغ بدلاً من وجود تلف هيكلي في الدماغ، كما هو الحال في الحالات مثل السكتة الدماغية أو التصلب المتعدد.
يمكن للتشخيص والعلاج المبكر، بما في ذلك زيادة الوعي حول هذا النوع من الاضطرابات، أن يساعد في تسهيل عملية الشفاء.
الأسباب:
السبب الدقيق للاضطراب العصبي الوظيفي لا يزال غير معروف. النظريات المتعلقة بالتغيرات التي تحدث في الدماغ وتؤدي إلى ظهور الأعراض تظل معقدة وتشمل عدة آليات قد تختلف باختلاف نوع الأعراض العصبية الوظيفية.
على نحو أساسي، قد تتأثر أجزاء من الدماغ تتحكم في وظائف العضلات والحواس، رغم عدم وجود مرض أو تشوه هيكلي.
قد تظهر أعراض الاضطراب العصبي الوظيفي فجأة بعد حدث مسبب للتوتر أو صدمة نفسية أو إصابة جسدية. وتشمل المحفزات الأخرى حدوث تغييرات أو اضطرابات في كيفية عمل الدماغ على المستوى البنيوي والخلوي والأيضي، ولكن لا يمكن دائمًا تحديد محفزات الأعراض.
عوامل الخطورة:
تتضمن العوامل التي قد تزيد من فرص الإصابة بالاضطراب العصبي الوظيفي ما يلي:
– الإصابة بأمراض الأعصاب أو اضطراباتها مثل الصرع، أو الشقيقة (الصداع النصفي)، أو اضطرابات الحركة.
– الإصابة حديثًا بالتوتر الحاد، أو صدمة جسدية أو نفسية.
– الإصابة بأمراض الصحة العقلية مثل اضطراب المزاج، أو القلق، أو الاضطرابات الانشقاقية، أو اضطرابات شخصية معينة.
– إصابة أحد أفراد العائلة بحالة عصبية أو أعراض عصبية.
– سابقة التعرض لانتهاك جسدي أو جنسي أو الإهمال في الطفولة.
– قد تكون السيدات أكثر عرضة من الرجال للإصابة بالاضطراب العصبي الوظيفي.
المضاعفات:
قد تؤدي بعض أعراض الاضطراب العصبي الوظيفي، خاصة في حالة عدم معالجتها، إلى حدوث إعاقة شديدة وتقليل جودة الحياة، مما يشبه المشكلات التي تسببها المشكلات الطبية أو الأمراض.
تظهر الأعراض التالية مع الاضطراب العصبي الوظيفي:
– الألم.
– اضطرابات القلق، بما في ذلك اضطرابات الهلع.
– الاكتئاب.
– الأرق.
– الإرهاق.
No comment