صرير الأسنان
يعرف الجز على الأسنان أيضًا بـ “صرير الأسنان” في العامية، وهو عندما يعض أو طحن الأسنان في غير أوقات تناول الطعام بشكل غير إرادي.
الجز على الأسنان أكثر شيوعًا لدى الأطفال، ويمكن أن يؤثر على الأشخاص في أي عمر.
صرير الاسنان اثناء النوم
صرير الأسنان أثناء النوم يعتبر هو نفسه الجز على الأسنان أثناء اليقظة، ولكن الفرق الرئيسي هو أن الأشخاص غالبًا ما يكونون غير قادرين على السيطرة عليه أثناء النوم، ويصعب عليهم التعرف عليه.
مشكلة الجز على الأسنان أثناء النوم تُعتبر شائعة وتشير الدراسات إلى أن النسبة تتراوح بين 6% و50% لدى الأطفال.
الجز عادة ما يبدأ مع ظهور الأسنان ويتراجع بتقدم العمر. يُعتقد أن نسبة البالغين الذين يعانون من الجز أثناء النوم تبلغ حوالي 8% في مرحلة المراهقة و3% فقط لدى كبار السن.
أسباب الجز علي الأسنان اثناء النوم
تعتبر الأسباب للجز على الأسنان أثناء النوم غير واضحة بشكل كلي للأطباء، لكن من الممكن أن يكون السبب متعلقًا بالعوامل الجسدية والنفسية والوراثية.
الجز خلال اليقظة قد يكون ناتجًا عن مشاعر سلبية مثل القلق أو التوتر أو الغضب، أو قد يكون ناتجًا عن عادة أثناء التركيز العميق. أما الجز خلال النوم قد يكون بسبب نشاط ذهني مفرط أو استثارة للعقل أثناء النوم.
هناك عوامل متعددة ترفع من خطر حدوث الجز على الأسنان أثناء النوم، ولا يمكن تحديد سبب واحد يفسر صرير الأسنان بشكل كامل. ومع ذلك، ترتبط بعض عوامل الخطر بزيادة احتمالية حدوث الجز على الأسنان أثناء النوم.
1. الإجهاد: يعتبر الإجهاد والضغط العصبي من أهم العوامل المرتبطة بزيادة خطر الجز على الأسنان، إذ يُعتبر الجز على الأسنان استجابة شائعة لمشاعر سلبية مثل القلق والتوتر والغضب والإحباط. يمكن أن يتطور الجز على الأسنان من الردود العصبية على هذه المشاعر أثناء النوم.
2. العمر: يعتبر الجز على الأسنان شائعًا لدى الأطفال الصغار، ويمكن أن يزول بتقدم العمر. ومع ذلك، فإن البالغين في مرحلة المراهقة والبالغين الكبار أكثر عرضة للإصابة بالجز على الأسنان أثناء النوم.
3. الشخصية: يمكن أن يُسهم الطابع التنافسي أو النشاط المفرط أو العدواني في زيادة خطر الجز على الأسنان.
4. العامل الوراثي: يُعتبر الجز على الأسنان خلال النوم مرتبطًا بشكل معتدل بالعائلات، حيث يوجد تاريخ عائلي للجز على الأسنان لدى حوالي نصف الأشخاص المصابين.
5. العادات الضارة: قد يزيد الاستهلاك الزائد للكحول أو التبغ أو الكافيين من خطر الجز على الأسنان.
6. الأدوية: يمكن أن تُسبب بعض الأدوية النفسية ، مثل مضادات الاكتئاب ، الجز على الأسنان أثناء النوم.
7. الاضطرابات الطبية: يمكن أن يكون الجز على الأسنان خلال النوم مرتبطًا ببعض الاضطرابات الطبية مثل مرض باركنسون (الشلل الرعاش) والخرف (الزهايمر) والارتجاع المعدي المريئي (GERD) ونوبات الذعر الليلية والاضطرابات المرتبطة بالنوم مثل توقف التنفس المفاجئ أثناء النوم.
التشخيص الطبي
عادةً ما يتم تشخيص الجز على الأسنان خلال زيارة لطبيب الأسنان، وذلك أثناء الفحص السنوي أو لأسباب أخرى مثل الألم أو التآكل السطحي للأسنان. الطبيب يقوم بفحص الأسنان ويتحدث مع المريض لتحديد أسباب الجز وعوامل الخطر.
يمكن أن تشمل عملية التشخيص:
1. فحص الفم: يفحص الطبيب الفم والأسنان بحثًا عن أي تغييرات في السطح الطاحن للأسنان الخلفية أو في حدود الأسنان الأمامية.
2. التاريخ المرضي: يطلب من المريض الحديث عن أعراض الجز على الأسنان وأي عوامل تزيد من احتمالية حدوثها.
3. الأسباب المحتملة: يناقش الطبيب الأسباب المحتملة للجز على الأسنان مثل الإجهاد، السن، العوامل الوراثية، والأدوية المستخدمة.
4. الأشعة السينية: في بعض الحالات، يمكن أن تشمل العملية أخذ أشعة سينية للفك لتحديد الضرر الذي قد يكون تسببه الجز على الأسنان.
5. استشارة متخصص: في بعض الحالات، قد يحيل طبيب الأسنان المريض إلى متخصص أو طبيب نفساني لتقييم الحالة بشكل أكثر تفصيلًا.
6. تحديد العلاج المناسب: بناءً على التشخيص، يقدم الطبيب خيارات العلاج المناسبة التي يمكن أن تشمل العلاجات السلوكية مثل تحديد مواقع الجز على الأسنان وتحديد المؤثرات النفسية أو العلاجات الدوائية للحد من الجز أثناء النوم.
اعراض ومشاكل الجز علي الأسنان
على الرغم من أن الجز على الأسنان غالبًا ما يحدث في غياب الشخص الذي يعاني منه، فإن الأعراض التي يمكن أن تشير إلى وجود المشكلة تشمل:
1. تآكل السطح الطاحن للأسنان: يمكن أن يكون هناك تآكل وتشوه في السطح الطاحن للأسنان الخلفية.
2. انكشاف العصب واللب: يمكن أن يؤدي تآكل طبقة المينا إلى انكشاف العصب واللب، مما يسبب حساسية الأسنان للبارد والساخن وأحيانًا الألم المستمر.
3. التيبس والتصلب في عضلات الفك: قد يحدث التيبس أو التصلب في عضلات الفك، ويمكن أن يكون هناك ألم عند الضغط على العضلات من خارج الفم.
4. الصوت العالي لطحن الأسنان: قد يكون هناك صوت عالي لطحن الأسنان أثناء النوم.
5. الألم في الفك والرقبة والوجه والأذن: يمكن أن يحدث ألم في الفك والرقبة والوجه والأذن بسبب الجز على الأسنان.
6. الاضطرابات في النوم: يمكن أن يسبب الجز على الأسنان اضطرابات في النوم.
علاج الجز علي الأسنان
بالنسبة للعلاج، يتم التعامل مع الجز على الأسنان عن طريق إدارة الأعراض وتقليل الأضرار، يمكن استخدام الأجهزة الطبية مثل الواقيات السنية (القناع الليلي) لحماية الأسنان والوجه من التآكل والتحكم في الجز خلال النوم، في حالة وجود مشاكل بالعضلات أو الفك، قد يوصي الطبيب بالعلاج الطبيعي أو التدليك أو الحقن أو الأدوية، وفي الحالات الأكثر خطورة، قد يتم اللجوء إلى العلاجات الجراحية لإصلاح التآكل الشديد أو تصحيح المشاكل العضلية أو الفكية.
يُعد العلاج الذي يُعتمد على الحد من التوتر أحد الطرق الشائعة لعلاج الجز على الأسنان. يمكن لتقنيات الاسترخاء والتأمل والتنفس العميق أن تُساعد في تقليل التوتر والضغط العصبي، مما يساعد في منع الجز وتقليل الأعراض.
واقيات الفم والأسنان هي طريقة فعالة لتقليل التلف الناتج عن الجز على الأسنان، وتحسين نوعية النوم. يمكن أن تساعد هذه الواقيات على تخفيف الضغط الناتج عن الجز على الأسنان وتحسين وضع الفك.
يمكن أن تساعد أجهزة الفك السفلي في تقليل الشخير والتنفس المتوقف أثناء النوم، وتحسين التنفس والنوم.
تمارين الفم يمكن أن تكون مفيدة في تقوية العضلات وتحسين نطاق الحركة في الفك، مما يُساعد في تقليل الألم والتوتر.
ينبغي على المريض الذي يعاني من جز على الأسنان التوجه لطبيب الأسنان للحصول على تشخيص دقيق وعلاج مناسب وتوجيهات فردية.
يُعد علاج الجز على الأسنان أثناء النوم مزيجًا من خيارات متعددة للتغلب على الألم والأعراض الأخرى وتقليل شدة صرير الأسنان وعواقبه المحتملة. يمكن لهذا العلاج أن يشمل:
1. الحد من التوتر: يعتبر الإجهاد والتوتر العصبي سببًا شائعًا للجز على الأسنان، لذا فإن تقنيات الاسترخاء مثل التمارين التنفسية والتأمل قد تكون مفيدة للتخفيف من ضغط العقل والتوتر.
2. استخدام واقيات الفم: يمكن أن تساعد واقيات الفم المصممة للنوم في تقليل الضغط على الأسنان والتقليل من تلف الأسنان وتقليل الألم والأعراض.
3. استخدام أجهزة الفك: تستخدم أجهزة الفك أثناء النوم لتغيير موقف الفك والتقليل من ضغط العضلات.
4. تقليل الضغط المتعلق بالنوم: يمكن تحسين تنظيم النوم وتقليل الضغط المتعلق بالنوم عن طريق تغيير الموقف أو الوسادة.
5. استخدام أدوية: قد يوصي الطبيب بأدوية مثل مرخيات العضلات أو مضادات الاكتئاب للمساعدة في تقليل الضغط والتوتر.
6. التدخلات الجراحية: في الحالات الشديدة، قد يكون العلاج الجراحي مطلوبًا لتصحيح الأضرار وإعادة تشكيل الفك أو الأسنان.
7. المتابعة الطبية: من المهم متابعة الطبيب بانتظام لتقييم التقدم وضبط العلاج بناءً على الاحتياجات الفردية.
8. التقييم المستمر: ينبغي متابعة الطبيب بانتظام لتقييم التقدم وضبط العلاج بناءً على الاحتياجات الفردية.
هذه الطرق ليست الطرق الوحيدة الممكنة لعلاج الجز على الأسنان، والطبيب سيقدم نصائح وتوجيهات فردية استنادًا إلى حالة المريض واحتياجاته.
No comment