تتسبب قوى خارجية، مثل السقوط أو حوادث السيارات، في تكسير العظام، وهو ما يعرف بكسور العظام. تتنوع أنواع هذه الكسور، بدءًا من الكسر المفتوح والكسر المغلق، إلى الكسر الانضغاطي والكسر المستعرض، وصولاً إلى الكسر الحلزوني والكسور الأخرى. بعض هذه الإصابات قد تكون محدودة في مرحلة الطفولة.

تعتمد طرق علاج كسور العظام على نطاق الإصابة، حيث يمكن استخدام الجبيرة لتثبيت العظم المكسور في بعض الحالات، بينما تكون الجراحة ضرورية في الحالات الخطرة.
الهيكل العظمي للإنسان يتكون من مجموعة من العظام المتصلة بالعضلات، مما يمكنه من الحركة. تقوم العظام أيضًا بدور مهم في حماية أعضاء الجسم وتخزين الكالسيوم، بالإضافة إلى احتوائها على نخاع العظام الذي يلعب دورًا حيويًا في إنتاج خلايا الدم.

تعتبر كسور العظام إصابات تحدث نتيجةً لتأثير قوى خارجية تفوق قوة العظام، مما يؤدي إلى تكسير أجزاء منها، سواءً جزئيًا أو كليًا. هناك أنواع مختلفة من كسور العظام، من بينها:

1. الكسر المفتوح (الكسر المركب):
يحدث هذا النوع من الكسور عندما تتنكسر العظام وتظهر إلى الخارج نتيجة لإصابة الجلد بجرح. يحمل الكسر المفتوح مخاطر إضافية للإصابة بالعدوى.

2. الكسر المغلق (الكسر البسيط):
يحدث هذا النوع دون حدوث جروح في الجلد، حيث لا تنكشف العظام خارج الجلد.

3. الكسر المُنزَاح:
يحدث هذا النوع عندما تنكسر العظام إلى قطعتين أو أكثر، وتنزاح أجزاؤها عن بعضها البعض، مما يؤدي إلى فقدان توازنها الأصلي.

4. الكسر غير المنزاح:
يحدث هذا النوع عندما تبقى قطع العظام المكسورة محتفظة بتوازنها الأصلي دون تحرك كبير.

5. كسر الإجهاد:
يحدث نتيجة لتعرض العظام لشقوق صغيرة، وتعرف هذه الشقوق بالشقوق الشعرية. يحدث غالبًا بسبب التعرض المتكرر للإجهاد، ويمكن أن يظهر في مناطق محددة مثل أسفل الساق، خاصةً بين العدائين والرياضيين الذين يشاركون في رياضات تتضمن الجري على أسطح صلبة.

6. الكسور القَلعيّة:
نوعًا آخر من كسور العظام حيث ينفصل جزء صغير من العظم بعيدًا عن القطعة الرئيسية، نتيجة لسحب الوتر أو الرباط المفصلي الذي يرتبط به. يمكن أن يحدث الكسر القَلعي نتيجة لانقباضات العضلات بشدة، حيث يسحب الوتر معه جزءًا من العظم. يشمل الأمثلة على هذا النوع من الكسور مفاصل الركبة والكتف عادةً.

7. الكسر المُفَتَّت:
يحدث عندما تنكسر العظام إلى عدة أجزاء، ولكن تظل هذه الأجزاء متماسكة في مكان الكسر. يعد ذلك تحديًا إضافيًا لعمليات العلاج والتثبيت.

8. الكسر الانضغاطي :
يتم ضغط عظمتين باتجاه معاكس، ويحدث ذلك بشكل شائع بين فقرات العمود الفقري، خاصةً بين المسنين الذين يعانون من هشاشة العظام.

9. الكسر الحلزوني أو الالتوائي :
يعد من الكسور الخطيرة حيث يتم تكسير العظام الطويلة بفعل قوة تسبب في لفها وكسرها إلى نصفين. هذا يعزز التحديات في عمليات العلاج نظرًا لصعوبة إصلاح العظام المكسورة التي لا تكون على استقامة واحدة.

10. الكسر الحيدي :
يحدث عندما يُكسر العظم جزئيًا دون أن يكتمل للطرف الآخر، ويحدث غالبًا نتيجة لانحناء العظم الغض لدى الأطفال.

11. الكسور داخل المفصل :
يحدث عندما يمتد الكسر إلى سطح المفصل، مما يمكن أن يؤثر على وظائف المفصل.

هذه بعض أنواع الكسور الأخرى التي تشمل الكسر القطعي، الكسر الخَفِي، والكسر داخل صفيحة النمو (غضاريف النمو لدى الأطفال). كل هذه الأنواع تتطلب أساليب علاج مختلفة استنادًا إلى طبيعة الكسر ومكان حدوثه.

العظام السليمة تتمتع بصلابة تكفي لتحمل الصدمات القوية والضغوط المفاجئة، ولكن قد تتعرض للكسور أو الشقوق عند تعرضها لقوى مؤثرة تفوق قوتها. هناك عدة أسباب قد تؤدي إلى حدوث كسور العظام:

1. التعرض للإصابات الجسدية المباشرة:
يمكن أن تحدث كسور العظام نتيجة للسقوط، حوادث السيارات، أو الإصابات أثناء ممارسة الرياضة.

2. الإصابة ببعض الأمراض التي تُضعف العظام:
مثل هشاشة العظام وبعض أنواع السرطان التي تؤثر على قوة العظام.

3. إجهاد العظام:
يمكن أن يؤدي التعرض المستمر للضغط والإجهاد إلى تكسير العظام، خاصةً في مناطق تتعرض لضغط مكرر.

4. التقدم في العمر:
مع تقدم الإنسان في العمر، تضعف عظامه، مما يجعلها أقل قوة ومقاومة للكسور.

تختلف أعراض كسور العظام حسب شدة الإصابة وموقع العظم المتضرر. بعض الأعراض المشتركة تشمل:

– الألم المفاجئ: يكون حادًا وملحوظًا في المنطقة المتأثرة.
– صعوبة في التحرك: يصاحب الكسور صعوبة في حركة المنطقة المتضررة والمفاصل المجاورة.
– التورم والاحمرار: يظهر التورم والاحمرار في المنطقة المصابة نتيجة للتهيج والالتهاب.
– تشوه في الشكل: يمكن أن يظهر تشوه واضح في الجزء المصاب، وقد يكون مصحوبًا بسمات تشوه ملحوظة.

طرق تشخيص كسور العظام تتضمن:

1. التاريخ الطبي والفحص الجسدي:
– يسأل الطبيب حول كيفية حدوث الإصابة ويقوم بفحص جسدي لتحديد مدى الإصابة.

2. الأشعة السينية (X-ray):
– تُستخدم لتحديد مكان ونوع الكسر.

3. التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI):
– يستخدم للتصوير الدقيق لتحديد التلف في الأنسجة المحيطة بالعظم.

4. التصوير المقطعي المحوسب (CT scan):
– ينتج صورًا تفصيلية للعظام والأنسجة المحيطة بها.

أما عن العلاج، فيمكن أن يشمل استخدام الجبائر، والجراحة في بعض الحالات، وتسخين الألم، وفي بعض الأحيان يتطلب العلاج الجراحي تثبيت العظم المكسورة بواسطة صفائح معدنية أو مسامير.

لمزيد من التفاصيل تواصل معنا

No comment

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *