تعد عملية تبييض الأسنان وسيلة فعّالة يتم استخدامها لزيادة إشراق وإبراز اللون الأبيض للأسنان، سواء كانت قد اتسخت أو تغير لونها بسبب عوامل متنوعة. تعتبر هذه الطريقة حلاً عملياً للأشخاص الذين يرغبون في تحسين مظهر أسنانهم، حيث يمكن للمريض رؤية النتائج فوريًا.
مع مرور الزمن وتأثير العوامل الخارجية، فضلاً عن عادات التغذية والشرب، يميل لون الأسنان إلى التحول إلى الظلال الداكنة. يمكن تحقيق نتائج مذهلة وابتسامة جميلة عبر استخدام عمليات تبييض الأسنان في العيادات الطبية أو في المنزل، مما يتيح تفتيح لون الأسنان بمقدار يتراوح بين 2 و10 درجات. ومن الأهمية بمكان إجراء هذه العملية تحت إشراف خبراء متخصصين.
تتسبب عوامل متعددة، مثل تناول المشروبات الملونة والعادات الغذائية والتدخين، في تلويث لون الأسنان، مما يجعل الحاجة إلى إجراءات تبييض الأسنان أكثر أهمية. يتم تقديم هذه الخدمة في العيادات الطبية بواسطة متخصصين يستخدمون تقنيات حديثة ومواد آمنة لتحقيق أفضل النتائج.
من الضروري التأكد من التزام الفرد بالعناية بصحة أسنانه بعد إجراء عمليات التبييض، بمراعاة نصائح الأطباء واستخدام المنتجات الموصى بها. بالتالي، يمكن لتبييض الأسنان أن يكون له تأثير إيجابي لاستعادة إشراق الابتسامة وزيادة الثقة بالنفس.
التبييض في العيادة :
يُعد التبييض في العيادة واحدًا من أساليب تحسين لون الأسنان، ويتم تنفيذه عبر عدة جلسات، حيث تستمر كل جلسة لمدة تتراوح بين 15 دقيقة، ويصل إجمالي المدة إلى ساعة كاملة. يشمل هذا العلاج استخدام هلام تبييض يتم تطبيقه في بيئة سريرية.
خلال جلسات التبييض في العيادة، يتم حماية اللثة باستخدام مادة خاصة للحجز، ثم يتم وضع هلام التبييض على الأسنان وتنشيطه بواسطة إشعاع ضوء. يقوم الطبيب بتقديم خيارات متنوعة ويمكنه أيضًا التوصية بمعجون أسنان خاص لتجنب الحساسية بعد العلاج وحماية البياض الذي تم تحقيقه.
التبييض المنزلي :
عملية التبييض المنزلي تعتبر وسيلة فعّالة يمكن للأفراد من خلالها تحقيق تفتيح لون أسنانهم دون الحاجة إلى العيادة الطبية. يتم إعداد صفائح خاصة بشكل فردي عبر إجراء قياسات بسيطة في الفم. يتم تركيب هذه الصفائح، التي تحتوي على هلام التبييض، وتتراوح فترة التثبيت بين 4 و8 ساعات يوميًا. ويستمر هذا العمل لمدة 10-15 يومًا تقريباً للوصول إلى اللون المناسب.
يتوجب على الأفراد تجنب عوامل التلوين قدر الإمكان خلال فترة التبييض، مثل شرب الشاي والقهوة، والتدخين، وتناول النبيذ، واستخدام غسول الفم الطبي، وما إلى ذلك. قد يحتاج الفرد إلى تكرار العلاج بين الحين والآخر للحفاظ على الألوان المحققة.
يمكن تطبيق التبييض في المنزل أو في العيادة، ومن المستحسن تناول النصائح من الأطباء لتحقيق أفضل النتائج. ويعد الجمع بين التبييض في العياده والتبييض المنزلي خيارًا فعّالًا، حيث يمكن استخدام الصفائح في المنزل بعد الإجراء العيادي. ويضمن الحفاظ على بياض الأسنان استمرارية العلاج، وذلك من خلال استخدام معجون أسنان خاص يوصي به الطبيب.
فيما يتعلق بالآثار الجانبية، تعتبر عملية التبييض غير ضارة وفعالة بشكل كبير عند تنفيذها تحت إشراف طبيب متخصص. وقد يحدث بعض التحسس الخفيف أو المتوسط أثناء أو بعد العلاج، ولكن يتم تقديم حلول للتخفيف من هذه الحالات، ويتلاشى التحسس في غضون يومين عادةً.
الألوان التي يمكن إزالتها في تبييض الأسنان تشمل:
1. الألوان الخلقية:
يمكن تحسين لون الأسنان الطبيعي وتفتيحه.
2. الاستخدام طويل المدى للمضادات الحيوية:
يمكن أن تسبب بعض المضادات الحيوية تغيير لون الأسنان، وتبييض الأسنان يمكن أن يعالج هذا التغيير.
3. الملونات بسبب الإفراط في تناول الفلورايد:
الفلورايد بكميات كبيرة يمكن أن يؤدي إلى تلوين الأسنان، وتبييض الأسنان يمكن أن يقلل من هذا التأثير.
4. الملونات التي قد تحدث بعد علاج القنوات:
بعض الأحيان، بعد علاج القنوات، يمكن أن يحدث تغيير لوني، وتبييض الأسنان يمكن أن يساعد في استعادة اللون الطبيعي.
5. الملونات التي قد تحدث نتيجة لصدمة:
الصدمات أحيانًا تؤدي إلى تلوين الأسنان، وتبييض الأسنان يمكن أن يقلل من هذا التأثير.
6. تغيّر اللون بسبب التّقدم بالعمر:
مع مرور الوقت، يمكن أن تتغير لون الأسنان، وتبييض الأسنان يمكن أن يعيد إشراقها.
بالنسبة لسؤالك حول إزالة البقع وتبييض الأسنان، يجب أن نفهم أن تبييض الأسنان يعمل على تغيير لون الأسنان بشكل عام، بينما إزالة البقع تركز على التخلص من البقع السطحية على سطح الأسنان. عملية التبييض تعمل على إزالة اللون الغامق بينما تعالج إزالة البقع اللون البني أو اللون الذي يظهر بسبب القهوة أو التدخين.
بالنسبة للأطعمة التي يجب تجنبها بعد تبييض الأسنان، يفضل تجنب الأطعمة الملونة مثل القهوة والكولا والشاي، وكذلك التدخين، حتى يتسنى لنتائج التبييض البقاء لفترة أطول.
No comment